السبت، 21 يونيو 2008

دَمَارْ شَرِيدُ الهُويةْ

ليس على المرء أن يشاهد مشهدا أليما ليذرف الدموع فقط هناك أمور صغيرة - هناك يكمن السر العجيب - تجعل الدمع يهطل مدرارا .
وفاء أن تعيش من أجل شخص واحد ، أن تبنى حياتك عليه فقط ، عنوان حب عظيم ، أن تسجل سعادتك فقط على مقعده الخشبي و ترمي وراء ظهرك كل ما تهفو له نفسك
قاتل الله الحروب و التي أخذت منا أحبة كثر افتقدناهم
من وجع اللحظة أكتب هذه الكلمات من سياط ألم مرير اجتاحني الليلة ، أخط بعض الأحرف موشومة بالأسف
سهل جدا أن تضحي و صعب كثيرا أن تجد الشخص الذي يستحق هذه التضحية ، صاحبنا وجد رسالة حياته و بانتهائها ودع رموش حياة حقيرة
و ماتت شقيقته البريئة .. جوعا .. قهرا .. بردا
سرق من أجلها و ضرب فقط من أجلها ، أهينت كرامته فقط لأجلها
يــــــــااااااه
كم محزن أن نرى الحب يتساقط خلف صندوق خشبي يسرق معه ذكرياتنا و أرواحا عشقناها و تمسكنا من أجلها بنبض الهواء لكن
بعد الرحيل تسقط دمعة الوداع يليها ارتحال اجباري إلى ما وراء السحب الباكيات

"" Le tombeau des lucioles أو The grave of fireflies
قصة درامية محكية بتاريخ الحرب العالمية الثانية و التي سحقت اليابان كما سحقت شعوبا أخرى
هناك تبتديء قصة طفلين يتما من جراء التعسف الحربي
مشوار حزين و درب شائك

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة جديدة




هذا ما جنته علينا الحروب الخرقاء ، من دمار و تشريد و تعسف و يتم و كثير الدموع ..

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة جديدة




و ينتهي الفلم الدرامي برحيل الأمل الذي كان غطاءا له و جلدا في مواقف تدعو للإنتحار أكثر من المقاومة ... بالنهاية الشريدة هناك مفارقة عجيبة ، ضحك و عودة الفراشات لمعانقة الزهور الخجلى و اضرام النار في جسد الصغيرة رفقة حاجياتها اليتيمة
سقطت دمعة حمراء من كبٍد جريح

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة جديدة




يستحق المشاهدة ...- ليس فقط فلم كارتون بل هو أكثر من ذلك -
c'est triste

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحباً يا مبدعة ، استمتعت جداً بالتجول هنا في مدونتك الجميلة ،
جئت من مدن الجمال أقف أمام بابكِ أحمل بين يديّ قنديل
كلي أمل أن تضيئيه معنا في مجمتع هاديء وأنيق نختار فيه
أعضاءنا بأنفسنا
من هنا :
http://www.qnadel.net/

حريصون جداً على وجود قلمك معنا
بشوق ننتظرك :)

سَمْرَاءُ اللَّوْزِ يقول...

و عليْكُمُ السَّلامُ وَ رَحْمَةُ الله :
شُكْراً لِهَكَذا شُعورٍ نبيلٍ ، و قَدْ اطلعتُ على الموقعِ و أتمنى أن يرفلَ بالمزيدِ مِنَ العطاءِ وَ التميزْ ، و إنِّي لكم لمن المُتابِعِينَ ،.
أما عن انضمَامِي فأنا ممتنةٌ لدعوتكم هاتهِ ، و لكنِّي مُذ زمنٍ اعتزلتُ المنتدياتِ و أعتبرُ الجسد آخر محطاتِي قُبيلْ الرحيل ،.
ودِّي ،.