السبت، 21 يونيو 2008

قَبْلَ أَنْ تَخْتَفِي حَلاَوَةُ الإِرْتِشَافةْ


على وريقات الزيزفون كتبت لك
أتدري ماذا كتبت لك؟؟
رسالة لم تكتب لرجل قبلك
و حبا لن يشهده رجل غيرك
أتدري ما بالخطاب؟؟
صراع تلتهمه جند السراب
و حنين لم يكتمل هذا المساء
و لم ترويه هنيهات اللقاء
حملت بين الوجد و اللاوجد
قسمات نزيف على النصل و الحد
لكم احتجتك الليلة لو تدري
كنت غارقة في زوابع فكري
تجتاحني سكرة الضياع
بين مدن الثرثرة و الأوجاع
احتجتك
هرولت أبحث عنك
بين وجوه و أرصفة و سماوات
عاندتني أمطار الإرهاقات
و امتصت رحيقي في أبشع التصورات
آآآه يا سيدي لكم احتجتك
لكني للأسف لم أجدك
و إن كان بين الوجود و الغياب
طيفي سيان
اعذرني يا سيدي
فقد لمست بعض الجفاء
و حنينا لماضي الأسماء
ثقل أنا أمسيت على صدرك الجميل
فاعذرني لم أك أرغب
أن أمسي حملا ثقيلا
لكن ما يفعل المشتاق إن أضناه البين
و علم أنه مجرد غريب بين الجفـــن
سيدي
لست مجبرا على اعتناقي
و لا على تحمل ثرثراتي
و ذنبا هو يعنيني
و اشتياقا جارفا من حنيني
سامحني
أتوسل بحق أغلى الناس
لا تخشى من قولها
أو جرح إحساس
فقد تعودت أن ألوك الأوجاع
و أبتسم بوجه الأقدار
يا عشق دهري
و سيد مشاعري
أعشقك و ما كان نزوة و لا تهوراً
بل كنت أغلى أمنية بالصدر
نحتها على أضلعي
و سقيتها من فيض حناني
لك أيها الرجل احترامي
و غزارة قلمي
و عذب كلامي
لك يا قيصر كياني
عمرا رضيت أن أشاركك إياه
و أنتقي منه سنديانة الأفراح
لتشرق على وجهك الصبوح
قبلة خلف العوسج و الصروح
سيدي
لا تحزن من ألمي
فالحياة بقدر ما تسرق لا تعطي
لكنها منحتني هوية لفارس كتاباتي
يكفيها أنك حبيبي
و أمل يتجدد كل مساء على دربي
حبيبي - عفوا - امنحي حق قولها
ستمنحني بشرفها
حياة جديدة
و حلما جديدا
و أملا جديدا
سيدي
كنت سيد الرجال و لازلت
كنت بلسما و شفاءاً
كنت رونق مغيب على خاصرة سمراء
كنت تنفس الصنوبر من قطرات الصباح
أنت أنت سيد الهوى
أعشقك و لا أرتضي غيرك دوا
و بعدك جميعها الأطياف تتلاشى
لتظل سيدي أعذب المنى
أحبك بجنون امرأة
لم تعترف بغيرك حبيبا
و عنك ستعتزل الكيان
لأنك الكيان و البهرج و أحلام الصبا
كان اعترافا فسامحني
كان حنينا فاعذرني
سيدي مهلا قبل أن تعلن الرحيل
أقسم ستظل الأول و الأخيـــر
لأني بعدك سأعتزل الغرام و الحنين
و قبلها اسمح لي أن أكمل بقية الحديث
أعشقك ..
و يكفيني أنني كنت قطرة مداد
على صفحاتك
ذات مساء

ليست هناك تعليقات: