الأربعاء، 18 يونيو 2008

( .. الوِسَ ـادَةُ الخَالِيةْ ..)

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة جديدة




ليس على قارعة الطريق غيري ، من يبتاع خبز النبيذ الأحمر تلوكه أضلعي في جفاء واضح
ليس هناك من يغير الفكر المعتصر جمرا بين الادراك و اللإدراك بين تفاهة الطير السجين و ترنيمات مساء لا يعرف للخجل طريق
سوداء كانت ذات ليلة تبتهل للقلم بعضا من رفات المداد ..
ليس هناك ...
أنصتي ...
من يعيد للأشلاء رونق الجسد المتناسق..
قالوا عنها ما قالوا فلتدعي غمرة الذهول تبتلع لسان الحال الرمادي
عنوان ليلتي وسادة خالية ، جهنم على جبيني تنفث حممها ، حاولت العين أن ترسم بعضا من لفافات نسيان ألم يراهن بموتي ، و كعادتي التي لا أتنازل عنها ، ارتكبت جريمة الرفض على الذات المنهكة من أيام عجاف و سهر
فلتحرقي ذاك الحجر العسلي على حضن من ريش و بلور و ماس غديري
لكم ألعن المرض في سري و جهري ، إحساس ضعف ينتاب الجليد ، يفتك بالجبل الشامخ ، يحوله لطفل يدس رأسه بين يدي الوالدة الحنون
لطالما كنت أخشى عليها من تعبي ، ليس من عادتي معانقة السرير طويلا ، و الإستكانة لدقات ساعة حائطية تقتل الوقت برتابتها المعهودة ، لكن ... تقتحمني لصوص اللاقوة لتنحث معالم وجهي الموشوم بذبول خريف ملائكي ، لوحة من الجانب الآخر .
نحتاج في مثل هذه المواقف من يدلل ضعفك بلمسة شافية و قبلة طيبة و دعوة صالحة ، لكني فضلت إغلاق غرفتي لكيلا يلمحوني ذابلة كزهرة القمر الحزين
لحظة أيها المجرم ، لن تنال مني و لن تنال ، و إن هادنت بأسي فلا تظنن أنك مهلكي
لعنة الله على المرض
هنا نتقاسم تلك الأنة الممزوجة بالألم ، لا تخاطب غريقا بلغة البر ، لكونه لا محالة لن يخفي اشمئزاز اللحظة المبتلة ..
ولادة فجر عقيم و هل تك أنشودة غروب النجم المتصابي؟؟ لا بأس في ذلك المهم أن القصور لن تتنازل عن التاج المرصع بدماء الوطن ، فلا داعي لأن تحرث أرضا على صدرها أطفالي
اهجروا من كان الداء
و عنك .. ؟ لا جديد يتقاسم تلك الورقة السوداء
تعلمت أن أكون أنا دون أنا ، تعلمت أن أشيح عن بعض التفاهات العالقة ، لكن لا تبتسم فيوما ما .. أنصت جيدا ، يوما ما ستعرف أن الشمس تقتل الورد البلاستيكي ، فلا تتأمل مطولا في حال أمة رضعت حليب الإهمال و الرقص على الحبال
هنا اختلطت أهازيج الوطن مع رذاذ تعب مرضي اجتاحني أول أمس ، هلوسات غذ ..هلوسات .. لا أظن .. لكون القوة بها تعادل سحب النيازك الشريرة
هنا وجه آخر .. قليل هو الإدراك بين البشر و قليل هو التغلغل بين مسامات الأحرف
فقط ... إنها لغتي و أعتز بالحرف ، لما لا و هو حرفي أنا
ليس غرورا اعذروني
للحديث بقية
نلتقي على خير غدا...
سؤال واحد يحيرني أين غاب ؟؟؟
إن عدت من معاركك الليلية ، رجاءا و قبل أن تلوذ بالنوم عن تعب جارف ، أطبق على خدي قبلة علها تمتص حرارة اللهيب المستعر ، و شاركني حلما ابتدأ بحضورك و لن ينتهي بغيابك

هناك 3 تعليقات:

شهاب يقول...

سمراء

بات الوقت ضيق جداً
والوطن ينتحب يا رفيقة النظال
و"لا بد ان استئذن الوطن "
فهل سنكون
معاً لتقبيل دماء الأوفياء
وارواح الشهداء
ام ان توبتنا بدءت ذات مساء
وانتهت بذات المساء
فقط
ليكون للصباح قهوة بنكهة الوطن .

سَمْرَاءُ اللَّوْزِ يقول...

أَجَلْ لَقَدْ بَاتَ الوَقْتُ ضَيِقاً يَا صَدِيقْ
أَجمَلُ ثَوَراتِنَا قَدْ بَهَتَ وَمِيضُهَا وَ احْتَقَنَ بِالفَرَاغِ وَ بِنَشْوَةِ الخَسَارةْ ،.
صَبَاحُكَ يَا جَمَالْ قَهْوَةٌ نَابُلسيةْ :)

شُكراً لقبِكَ يَا رُوحَ شَاعرنَا ،.

شهاب يقول...

أَجمَلُ ثَوَراتِنَا قَدْ بَهَتَ وَمِيضُهَا وَ احْتَقَنَ بِالفَرَاغِ وَ بِنَشْوَةِ الخَسَارةْ ،.
صَبَاحُكَ يَا جَمَالْ قَهْوَةٌ نَابُلسيةْ :)
___________

وما زالت تلوح في افق عينيكِ ثورة اجمل
أمل
صباحكِ أمل وتفاؤل:)