الأحد، 22 يونيو 2008

تجلدنا الأحوال المقيتة للعالم ، حتى أني أتمنى أن يقطع حبل الأخبار لكيلا يصلني نبأ عن سقوط لبنة أخرى من كرامتنا المغتصبة ..
نبحث عن ذواتنا المليئة بالشك و الغموض و الإنحراف الهامشي ، نسبح في عرض اللاقوة لنولد كما نحن الآن ، أقزام نعتلي حياة عملاقة تدكنا تحت حوافرها
صدقاً .. امتهنا الصمت و الخزي و العار إلى أن صار جزءا منا
حاولت منذ ثلاثِ سنوات أن أبتعد عن سكة النشرات الاخبارية ، أن أكتفي بما أقرأه من شذرات و ما يصلني من الضفة الآخرى ، لكني و دون سابق إنذار أغوص في لقطات راقصة تعج بالمجون الإخباري ، لأجد تفاهات و دماء و أشلاء ألفنا مشاهدتها و معانقة نحيبها المخزي
فأغير القناة مع العلم أن كل القنوات مستعمرة فكرية مقيتة ، تسلب منا الإرادة و تسقطنا في الهوة السوداء ، أمواتا أحياء
ملفات سياسية خطيرة ، حقائق لم نتوصل إليها و لازالت مشبوهة ، موضوعة في شرنقة الابعاد و النفي
تساءلت كثيرا هل فعلا سقوط العراق كان من محض الصدفة أم أنه عمل مدبر من جهتين ؟
و هل الرئيس المخلوع / المشنوق قد تم إعدامه فعلاَ ؟؟ أم أنها لعبة جديدة أمريكية /اسرائلية ؟؟؟؟
هل ما يطلقون عليه الارهابي الكبير " بن لادن " هل له وجود أم أنه صنع المعلم الأكبر للعالم ؟؟
و هل تلك الانفجارات التي زلزلت القيادة الأمريكية كانت بالفعل حقيقية أم أنها أيضا حبكة مسرحية تختفي وراءها عدة أسباب و دواعي لن تظهر الآن و لن تظهر إلا بعد قرون و قرون ؟؟؟؟
العالم كله يبني عشه على كذبة كبيرة و عملاقة ، و نحن بما أننا أمة بلهاء عربية فاسقة ، ماجنة صعلوكة ، حقيرة ، تافهة ، أمية ، جاهلة ، نكتفي بأن نرمق بأعيننا الصغيرة المقفلة ، الصور و هي تترنح أمامنا في حركات بهلوانية ، لتخرج من شفاهنا الصامتة الكثير من قهقهات عفنة
لطالما كرهت شيئا يسمى العرب و العروبة ، و تزداد الذروة اتقادا كلما أتمعن في أحوالنا الرائعة الجميلة ، لألوك الكره من جديدْ ..
أكره العرب :)
ليس هناك حل غير الإندثار لأمة رضعت حليبا فاسدا ، فأورثها جميع العلل ، حتى الرحمة لا تجوز على قوم مثلنا

هناك تعليقان (2):

شهاب يقول...

اصبح حال امتنا اشبه بكابوس مخيف
اخشى ان لا نصحو منه ابداً


امل
رب امرأة خير من الف رجل
اُقسم انكِ تكبرين بنظري حتى لا اجد لكِ حد
ولا نهاية اسأل الله ان يجعل من حرف كهذا ثورة لا امد لها الا النصر

غير معرف يقول...

اسمحي لي ان اناديكي صديقتي
لطالما تابعتك بصمت وأنت تبدعين في صفحات جسد الثقافة
زائرة لك من حين لآخر وأكتفي بابتسامة أبلغ من الحديث
ابنة بلدي،،أبهرتني منذ اللحظة الأولى التي صادفت فيها نصك الأول
ومازلت تبهرينني،،
سيدتي،،تعلمت ان لا اثق في ما أراه
صدقيني ان قلت لك ان كل ما كتبته عن بن لادن والعراق
مر في ذهني في مناسبة سابقة،،
كل شيء اصبح مجرد لعبة سياسية
نلتهي بخبر ليظهر خبر آخر وننسى الاول
وهكذا نستمر وفق خطة رسمتها امريكا
الشعب ينفس عن غضبه في المقاهي في مشاهدة مباريات كرة القدم
هكذا يمتص الغرب هذا التذمر الذي نعيش فيه
حتى حادثة الحذاء تلك، من الغباء جدا ان نعتقد انها صدفة
لا اتهم احدا، كل شيء محتمل الحدوث
لم يمر اسبوعين على هذا الحادث وها نحن الان نعيش ازمة غزة
مسرحية اخرى تذهب فيها دماء الابرياء هدرا
وها نحن ايضا نفتعل المظاهرات ونملأ صفحات الجرائد
وفي الجهة الاخرى امريكا واسرائيل تطبخان شيئا آخر
نحن العرب لسنا في نظرهما سوى وسيلة لضمان سلطتهما
وما اقبح أن نغمض اعيننا راضين نقبل اليدين دون ان نفكر
اه،،كم ستتغير الاحوال لو استخدمنا عقولنا بمنطق لمرة واحدة وإلى الابد