الأحد، 15 يونيو 2008

خَطِيئَةُ رَجُلٍ لَنْ يَدْخُلَ الجَنَّةْ،.


يُحاورُ قنينةَ الخمرِ ، يفتحُ فمهُ لماءِ الدمعْ
مالحٌ هُو لـا يُدركُ فاجعةَ الأرقِ ، يلهثُ و يلهثْ
يشرئبُ صوبَ العناقِ الساقط ، و تتكورُ من عيونهِ دمعةُ فرحٍ مسروقةٍ
إنهُ يرفعُ قدمهُ الكلسيةْ ، يشهقُ بتعويذةِ الآيةِ القاتلةْ
و يموتُ ببطءٍ ،.

هذا الرجلُ الذِي يسكنُ الفوضى ، وَ أعمال الأدبِ وَ قصاصاتِ الفجرِ
انتهَى حينما أرادَ أن يلعقَ السحابةَ المباركةْ
إنه رجلٌ متزوجْ ، وَ لديهِ طفلةٌ حدباءَ العينِ
و ببطنهِ ندبةٌ زرقاءَ من شدةِ الآهْ

هذا الرجلُ يعاقرُ الخمرَ و لـا يشبعْ ، لديهِ سكينٌ و مقود
و سيارةٌ هرمة ، وَ عمولاتٍ بائسة ، و ليس لديهِ رصيدٌ بنكِ
و لـا حسابٌ فِي الجنةْ مفلسٌ كشيطانٍ أعورَ هرم
و قذرٌ كتفاحةِ الخطيئةْ ،.

هذا الرجل لـا يحب الوطن ، لقد خانهُ و اعتبر فعلتهُ شرفا
كنسَّ ضميرهُ من جُندِ النضال ، و أقام مملكةَ الصمت و الهروبْ
و كان رجلَ العصا الشائكة الواقفة على عتبةِ حلقهِ وَ البلعوم

إنه أنـا / أنتَ / أنتمْ
جميعُنَا

فلْ ـتُعلنِ الخطَايَا يَا يتامَى الحبرِ
فأنا أولُ الخطَّائينَ و آخرُ التَّائبينَ ،.

هناك تعليقان (2):

شهاب يقول...

r0e3@hotmail.comإنه أنـا / أنتَ / أنتمْ
جميعُنَا

فلْ ـتُعلنِ الخطَايَا يَا يتامَى الحبرِ
فأنا أولُ الخطَّائينَ و آخرُ التَّائبينَ ،.

_______________________
وانا من التائبين

سَمْرَاءُ اللَّوْزِ يقول...

تَوْبَةٌ مَقْبُولَةٌ يَا جَمَال :)