تتراقص تلك الحمامات التي أنجبتها يدي
فوق خاصرتي تعلن فجرا جديدا
تعلن ميلادي
تدق طبول الفجر الصامت
تسرق هنيهات هسهسة الهوى
من على ثغر الوجد و لظى الجوى
تبعثر كيانا ولد من ثغره العنيد
تحرق ارتعاشات على خارطة كفه البعيد
سألتها تلك الحورية السمراء
من أنا يا سيدتي بين كل هذي الأشياء
من أنا بين الأمس و الحاضر
أمجرد طير أعشى حائر
يبحث عن موطن غريق
عن السحب و الزوابع و الحريق
يا سيدتي أعلن أمام محراب الهوى
أنني غارقة حد الثمالة
في الحضور و الغياب
في أوردة العشق و متاهات السراب
أني أني لم أعد أدرك غيره
غير ذاك الرجل الذي دونه
أحتسي سويعاتي في مرارة
و أشيح عن الوجوه في تعاسة
باحثة عن عيونه بين الأزقة و الدروب
بين خطوط الحنين ، لا مفر منه و لا هروب
أيا سيدتي احمليني على صدرك لصدره
مشتاقة له ..
مشتاقة لأنثر الورد على بابه
لأعتزل الدنيا برفقته
تكفيني ابتسامة من فيههِ
لأزرع بساتين الكون فلا و ريحانا
حبه يكفيني لأحيا الدهر هناءا
و أغزل من مدفأة حضوره دفءا
يحضن الدنيا ودا كبيرا
أعشقه يا سيدتي كنزيف البحار
أعشقه بذروة البركان ، ببأس الإعصار
صدقيني إنه عشق خالط الهذيان بالدماء
عانق زفرات الليالي ، راقص المساء
دونه يا سيدتي
أنا لست أنا
دونه سيدتي
حرف اعتزل الهنا
فقد مداد شرايينه
أعلن الجفا
و بعده محال أن يعتزل الوفا
لا زلت أذكرك بكرة و أصيلا
و محال أنساك يا رجلا
على خاصرتي أعلن احتلالي
أحكم القيد بعنق الشمس و الليل
فأوقدت من القيد قبلة من نزيفي
و أعراسا من لذة اعتقالي
سيدي
أعلن انتمائي لذاتك رغم المسافة الهوجاء و العساكر و الحدود
امرأة أنا لا تهاب حد السيف و لا القيود
تذكر أنني كنت ها هنا ذات يوم
في زمن ما و مكان ما
تذكر أني عشقتك بأسلوبي
و غازلتك بأسلوبي
و أطبقت على شفتيك قبلة بأسلوبي
و راقصت أحلامك بأسلوبي
أذكرني امرأة لم يعرف الزمان لجنونها مثيل
لم تشهد سفن الحنين غيرها قتيل
أذكرني يا سيدي امرأة ليس ككل النساء
دثرني بدمائك ، بنزيف الذكرى كل مساء
و اشهد أن لا امرأة غيري أحبتك بهكذا الجنون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق