الأحد، 15 يونيو 2008

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة جديدة




تتراقص تلك الحمامات التي أنجبتها يدي
فوق خاصرتي تعلن فجرا جديدا
تعلن ميلادي
تدق طبول الفجر الصامت
تسرق هنيهات هسهسة الهوى
من على ثغر الوجد و لظى الجوى
تبعثر كيانا ولد من ثغره العنيد
تحرق ارتعاشات على خارطة كفه البعيد
سألتها تلك الحورية السمراء
من أنا يا سيدتي بين كل هذي الأشياء
من أنا بين الأمس و الحاضر
أمجرد طير أعشى حائر
يبحث عن موطن غريق
عن السحب و الزوابع و الحريق
يا سيدتي أعلن أمام محراب الهوى
أنني غارقة حد الثمالة
في الحضور و الغياب
في أوردة العشق و متاهات السراب
أني أني لم أعد أدرك غيره
غير ذاك الرجل الذي دونه
أحتسي سويعاتي في مرارة
و أشيح عن الوجوه في تعاسة
باحثة عن عيونه بين الأزقة و الدروب
بين خطوط الحنين ، لا مفر منه و لا هروب
أيا سيدتي احمليني على صدرك لصدره
مشتاقة له ..
مشتاقة لأنثر الورد على بابه
لأعتزل الدنيا برفقته
تكفيني ابتسامة من فيههِ
لأزرع بساتين الكون فلا و ريحانا
حبه يكفيني لأحيا الدهر هناءا
و أغزل من مدفأة حضوره دفءا
يحضن الدنيا ودا كبيرا
أعشقه يا سيدتي كنزيف البحار
أعشقه بذروة البركان ، ببأس الإعصار
صدقيني إنه عشق خالط الهذيان بالدماء
عانق زفرات الليالي ، راقص المساء
دونه يا سيدتي
أنا لست أنا
دونه سيدتي
حرف اعتزل الهنا
فقد مداد شرايينه
أعلن الجفا
و بعده محال أن يعتزل الوفا
لا زلت أذكرك بكرة و أصيلا
و محال أنساك يا رجلا
على خاصرتي أعلن احتلالي
أحكم القيد بعنق الشمس و الليل
فأوقدت من القيد قبلة من نزيفي
و أعراسا من لذة اعتقالي
سيدي
أعلن انتمائي لذاتك رغم المسافة الهوجاء و العساكر و الحدود
امرأة أنا لا تهاب حد السيف و لا القيود
تذكر أنني كنت ها هنا ذات يوم
في زمن ما و مكان ما
تذكر أني عشقتك بأسلوبي
و غازلتك بأسلوبي
و أطبقت على شفتيك قبلة بأسلوبي
و راقصت أحلامك بأسلوبي
أذكرني امرأة لم يعرف الزمان لجنونها مثيل
لم تشهد سفن الحنين غيرها قتيل
أذكرني يا سيدي امرأة ليس ككل النساء
دثرني بدمائك ، بنزيف الذكرى كل مساء
و اشهد أن لا امرأة غيري أحبتك بهكذا الجنون

ليست هناك تعليقات: